كيف يمكن تمويل مكتبات اليوم بخمس أفكار مبتكِرة ؟!

هذه ترجمة لمقال بعنوان :

 "كيفية تمويل مكتبات اليوم: خمس أفكار مبتكِرة" [1]

إعداد

ندى محمد قباري

ليسانس المكتبات والمعلومات - جامعة الإسكندرية

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS-vXgl01obGsxMT8cfxLYkzW7EGNhsLiE6K4OZAcqKH9m1b8SHm1h02btyHXvZ8A4xdQs&usqp=CAU

المكتبات مؤسسات لا غِنى عنها للمجتمعات في جميع أنحاء العالم؛ فهي تقوم بمهمة إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى المعرفة والمعلومات، كما تزود  الناس بالموارد التي يحتاجون إليها للنمو، والتطور.

    وعلى الرغم من قيمة المكتبات، فإنها تستمر فى البحث الدائم عن التمويل من خلال المنح والمبادرات وكذلك جمع التبرعات لتبقي موجودة كمؤسسة تقدم الخدمات المختلفة  للمستفيدين 

  حتى يومنا هذا، لا يزال كسب المال يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه المكتبات بغض النظر عن نوع المكتبة؛ ومع تركيز التمويل الحكومي -في المقام الأول- على التعافي من آثار جائحة كورونا COVID-19 - الذي أدى إلى إغلاق العديد من هذه المكتبات لعدة أشهر -فقد أصيبت المكتبات بالعديد من الأضرار المالية.

كيف تحصل المكتبات على التمويل ؟ 

  إن المعتاد والتقليدي هو تمويل المكتبات من خلال المنح وجمع التبرعات لإدارة عملياتها، واستمرار تقديم خدماتها؛   

  ففي الولايات المتحدة الأمريكية، هناك العديد من المنح الثقافية والمكتبية الراسخة التي تكملها أيضًا برامج التمويل الناشئة مثل المنح التكنولوجية؛ومن الأمثلة على ذلك منحة [2]NASA @ My Library Grant، التي يتم من خلالها اختيار ستين مكتبة عامة أمريكية لتلقي التدريب والموارد لاستضافة أنشطة برمجيات وكالة ناسا ، والوصول إلى الخبراء المتخصصين، بالإضافة إلى راتب لشراء المواد ذات الصلة.

    أما في أستراليا ، فتقدم المكتبة الوطنية الأسترالية منحًا للتراث المجتمعي؛وهي تشمل التمويل والفرص التعليمية ؛حيث تساعد المؤسسات في الحفاظ على استمرار إتاحة خدماتها للجمهور.

  وفي نيوزيلندا ،تقدم وزارة الثقافة والتراث النيوزيلندية عددًا من المنح المعروضة، وقد أطلقت مؤخرًا برنامج تعافي مؤسسات الفنون والثقافة من جائحة كورونا  COVID.

  وفي المملكة المتحدة عددٌ من منظمات التمويل والصناديق الاستئمانية المخصصة للحفاظ على المكتبات وتعزيزها.

   من ناحيةٍ أخرى فإن جمعيات المكتبات تلعب أيضًا دورًا مهمًا في الدعوة إلى التمويل في مناطقها، فعلى سبيل المثال  تعمل جمعية المكتبات الأمريكية (ALA) بنشاط مع معهد خدمات المكتبات والمتاحف Institute of Museum and Library Services(IMLS)،  وبرنامج خدمات وتكنولوجيا المكتبية The Library Services and Technology Act (LSTA)، وبرنامج المناهج المبتكرة لمحو الأمية  The Innovative Approaches to Literacy (IAL) لضمان استمرار حصول المكتبات العامة والمدارس على التمويل.  

  وإضافةً إلى ماسبق، فإن جمعية المكتبات الأمريكية  توفر الموارد فى الوقت المناسب للمكتبات للاستفادة من قانون خطة الإنقاذ الأمريكية وذلك بقيمة ٩,١ تريليون دولار. 

  وعلى الرغم من نجاح آليات التمويل التقليدية هذه مع المكتبات في الماضي ،إلا انها لا تزال غير كافية لسد الفجوة، حيث تحتاج المكتبات إلى استخدام طرقٍ مختلفة لتوفير الإيرادات التي تحتاجها لتقديم الخدمات الحيوية لمجتمعاتها.

https://www.libraryjournal.com/binaries/content/gallery/Jlibrary/2020/09b/budget/ljsept2020budget1.jpg

  فى البداية يجب على المكتبات أن تبدأ فى التفكير بشكل أقرب إلى  المنظمات الربحية؛ ولكن بدلاً من جمع الأموال، يجب التركيز على توليد الإيرادات، وتحديد الطرق التي يمكن من خلالها جنى الأموال التي تموِّل الخدمات الرئيسة؛ وذلك من خلال الطرق المبتكِرة التالية :

١- فرض رسوم مقابل الخدمات الإضافية:

  تفتخر المكتبات العامة بأنها تقدم موارد مجانية لمجتمعاتها، ولكن لا يجب أن يكون هذا هو الحال بالنسبة لكل ما تقدمه، فمن الممكن أن تقوم بفرض رسوم على الخدمات الصغيرة مثل الطباعة، أو المسح الضوئي، أو إرسال و استقبال الرسائل عن طريق الفاكسFax ؛ وقد تكون هذه نقطة بداية رائعة، كما يمكن  إنشاء مساحات عمل جذابة للإيجار، أو حتى تأجير الآلات الموسيقية واللوازم الفنية، والطابعات؛ وذلك بغرض عرض عضوية مميزه لأعضاء المكتبة، حيث يدفع كل منهم  رسوماً شهرية مقابل الخدمات الإضافية مثل : فترات الإعارة الممتدة، أو الوصول المجاني إلى الموارد التعليمية الرقمية.

٢-عَقد شَراكات قيمة:

  تعد الشراكة مع الشركات الاستهلاكية في المساحة المتاحة للإيجار بمبنى المكتبة طريقة متميزة لجذب الناس إلى المبنى، فإذا كان المستفيدون يزورون المقهى المحلي أو المطعم, أو تاجر التجزئة، فسيكون لديهم حافزٌ أكبر للبقاء و استخدام خدمات المكتبة.

  هذا فضلاً عن أن الإيجار الذي سوف تدفعه هذه الشركات يمكن أن يخصص لتعزيز ميزانية المكتبة.

  وإذا كانت إدارة المكتبة قلقة من شراكة دائمة مع هذه المؤسسات، فمن الممكن عقد الشراكة مع شركات تقوم بأنشطة تعكس قِيَم مجتمع المكتبة، واهتماماته، كما يمكن أيضاً عقد الشراكة مع مخططي الفعاليات المحلية، مما يجعل مساحة المكتبة المخصصة للإيجار متاحة للحفلات، والمهرجانات . 

٣- إعادة النظر في قائمة الخدمات الخاصة بالمكتبة:

  هل هناك أي خدمات يمكن تقديمها والحصول  على دخل من خلالها ؟ إذا لم يتوفر ذلك، فمن الممكن التفكير فى أفكار جديدة يمكن أن توفرها المكتبة، وعادةً ما يكون الناس مستعدون لدفع  المال مقابل الخبرات، أكثر من استعدادهم للحصول على مصادر المعلومات.

  وعلى سبيل المثال، يمكن  استخدام مصادر المكتبة  للتخطيط لجولة تاريخية فى المدينة أو جزء من المدينة لتلبية احتياجات هواة التاريخ المحلي الزائرين؛ وكذلك يمكن لموظفي المكتبة  تقديم خدمات تعليمية متخصصة، أو خدمات بحث خاصة بمقابل مادي.

٤- إنشاء مساحة للابتكار وريادة الأعمال:

  يمكن استخدام الكثير من مصادر المكتبة كوحدات بناء لمشروع تجاري جديد، أو توليد فكرة لمُنتَجٍ ما؛ و فضلاً عن  الوسائل التكنولوجية التي تقدمها ومنها الاتصال بالإنترنت، فإن المكتبة تستطيع ربط رواد الأعمال بالأسواق العالمية من خلال توفير مساحة داخل المكتبة  منخفضة التكلفة ، مع إرشادات حول التنقل في عمليات تسجيل الأعمال وطلبات المنح،كما يمكن للمكتبة دعم رواد الأعمال الناشئين من خلال تمكينهم من بدء أعمالهم في المجتمع المحيط بالمكتبة في مقابل تحقيق ربح من كل عملية .

٥- الاستثمار فى التقنيات ذات العائد :

  فى بعض الحالات، قد تحتاج المكتبة إلى إنفاق الأموال لكسب أو (توفير) المال؛فلقد اعتاد أعضاء المكتبات في هذا العصر -بشكل متزايد- على الحياة الرقمية السلسة، ومن ثم فهم يتوقعون نفس الشيء من مكتبتهم، لذلك  يمكن أن يؤدي توفير خدمات التكنولوجيا المناسبة لهم بالمكتبة -مثل: الاشتراك في منصة تتيح النشر بمقابل مادي، أوالاشتراك في منصات التعليم الرقمي- إلى تيسير الإقبال على استخدام المكتبة، كما أن ذلك يوفر أحد بنود الميزانية وهو الاشتراك الفردي في تلك المنصات.   

 

  لقد حان الآن وقت التغيير ...ففي المشهد الحالى لا يعد جمع الأموال العامة عملاً سهلاً ، بل قد حان الوقت لتغيير النمط التقليدي.

  إن المكتبات تتمتع بفرصة جديدة لاتخاذ قرارات مصيرية بنفسها،وكذلك ابتكار فرص لتوفير دخل يساعد فى تمويل خدماتها الحيوية مع زيادة ولاء المستفيدين منها؛ ومن المؤكد أن هناك المزيد من الأفكار لتمويل المكتبات، وقد جمعنا المزيد منها لمديري المكتبات على الرابط التالي:

 https://hello.pressreader.com/free-libraries-grant-application-cheat-sheet?hsCtaTracking=84a374cf-9d4a-4afc-8ba8-b98b56dcd199%7Cb4361faa-7304-4b58-99bd-b75c92b3d01c

---

[1]  Banks, Kelly(2021)"How today's libraries are funded:5 innovative ideas. Accessed January 23,2023. https://blog.pressreader.com/libraries-institutions/5-innovative-ideas-how-todays-libraries-are-funded

[2] https://science.nasa.gov/science-activation-team/nasa-at-my-library

تحويل المكتبة إلى مركز فكري أكثر حيوية في مكتبة الصين الوطنية ،من خلال الخدمات المعلوماتية المبتكَرة في العصر الرقمي

 

إعداد

فاطمة محمد الأمين

قسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب

جامعة الإسكندرية

   فيما يلي ملخص لمقال من  تأليف "وو شونلي"، و "هاو جينمين"   Wu Chunli  & Hao Jinmin ، نشرته مكتبة الصين الوطنية NLC ، بعنوان : "الخدمات المعلوماتية المبتكَرة في العصر الرقمي " في مؤتمر منظمة " إفلاIFLA "  السابع والسبعين،المنعقد عام2011 في بورتوريكوPuerto Rico   .

مع انفجار المعلومات وانتشار الانترنت واجهت المكتبات تحديات جديدة من أجل إرضاء احتياجات و توقعات المستفيدين  منها؛ فمع تطور تكنولوجيا المعلومات والزيادة الهائلة في مصادر المعلومات , أصبح  المستفيدون يميلون أكثر لاختيار مصادر معلومات أخري بجانب المكتبة ، ولا يطلبون مساعدة المكتبة إلا عند الحاجه !

من ناحية أخرى ـ فإن المستفيدين يواجهون تحدياً عند البحث عن المعلومات فغالبا ما يجدون معلومات اما أكثر من اللازم أو ليس لها علاقه بما يبحثون عنه، فتتولد لديهم حاجه ملحه لخدمات المعلومات و للمعرفة بالرغم من الفيضان الهائل في المعلومات حالياً .

وبالرغم من مجهودات اختصاصيي المكتبات للتعريف بخدمات المكتبة ، إلا أن معظم المستفيدين لا يعرفون عنها إلا القليل !!

هذه الأسباب  شجعت المكتبيين على ابتكار خدمات جديدة عن طريق دمج التكنولوجيا الحديثة مع الخدمات التقليدية الموجودة بالفعل للوصول الي خدمات متخصصه مبدعة .

 ولحل هذه المشكلة ظهرت تكنولوجيات جديده هدفها هو  تحويل حالة الخدمة من :

مستفيدين يبحثون عن معلومات.....إلي  معلومات تبحث عن مستفيديها

حيث يتم تسليم المعلومات للمستخدمين في الوقت المناسب، كما  يحصل المستفيدون على المعلومات الجديدة الصادرة من موقع  المكتبة دون زيارته في كل مرة.

من أجل ذلك استخدم  قسم المراجع في المكتبة الوطنية بالصين استطلاعاً للرأي لمعرفة آراء المستفيدين حول طريقة تقديم الخدمة المرجعية بالمكتبة ، ومدى استخدامهم لمقتنيات المكتبة ، فضلاً عن  المشكلات التي يصادفونها ؛ لمحاولة ابتكار خدمات تكنولوجية جديدة تحقق الهدف وهو :

معلومات تبحث عن مستفيديها !!

+ تحليل خصائص الاحتياجات المعلوماتية للمستفيدين :

إستهدف استطلاع الرأي المستفيدين الذين استخدموا الخدمة المرجعية الافتراضية عبر الانترنت من شهر مايو حتي شهر يونيه لسنة 2010,أجاب منهم عليه 60 مستفيد من أصل 100 مستفيد أي بنسبة 60% .

1- المعلومات الشخصية للمستفيدين :

أ-خبرات التعلم: 80% من مستخدمي الخدمة عينة الدراسة حاصلين علي شهادات جامعيه ( ليسانس– بكالوريوس )

ب-الأبعاد الوظيفية :  

   تبين أن 73% من من عينة الدراسة  مستخدمي الخدمة  ( طلاب – مدرسين – أساتذة – باحثين) معني ذلك أن الجمهور المستهدف للخدمة من ذوي الاحتياجات البحثية و التعليمية .

2-أسئله عن الخدمة المرجعية الافتراضية :

أ-طرق البحث المتبعة للوصول لخدمة مكتب المعلومات الافتراضي virtual information desk  :

    أظهرت نتائج استطلاع الرأي أن 70 % من  عينة الدراسة  قاموا بالبحث عن الخدمة في موقع المكتبة ( وهم مستفيدون لديهم بالفعل معرفه أولية عن المكتبة و خدماتها )

ب- أسباب تفضيل المستخدمين خدمات المكتبة المرجعية الافتراضية :

     تبين أن 90% من المستفيدين عينة الدراسة  يفضلون الخدمة عبر الإنترنت بسبب المصادر الوفيرة التي تقدمها ،وسهولة استخدامها و الوصول اليها .

ج- محتوى الأسئلة المرجعية المتاحة علي موقع المكتبة :

     أظهر استطلاع الرأي أن 58% من الأسئلة المرجعية المتاحة تهتم  بالبحث عن الإنتاج الفكري   literature search،  فضلاً عن الوصول إلى مصادر المعلومات.

د-القنوات المفضلة لدي المستفيدين للوصول للخدمة المرجعية :

    تبين أن 85% من عينة الدراسة يفضلون الخدمة المرجعية الافتراضية ، فالراحة و سهولة الاستخدام هي الميزة الأفضل بالنسبة لهم  .

وبناءً على نتائج استطلاع الرأي تم  ابتكار الخدمات الإلكترونية التالية في المكتبة :

أولاً: خدمة توصيل المعلومات- عن بُعد -  للقارئ  من خلال إنشاء مركز اتصال Call Center  خاص بالمكتبة:

   بدأ استخدام مركز الاتصال في سبتمبر 2009 برقم  6988-600400، وهو نوع من نظم الاتصالات القائمة على الإنترنت، و قد يسر التواصل بين المستفيدين والمكتبة بالاستعلام صوتياً في جميع أيام الأسبوع ؛ حيث ربطت الخدمة الذاتية الصوتية مركز الاتصال بأنظمة تطبيقات المكتبة، و يمكن لأولئك الذين يمتلكون بطاقة الاستعارة الخاصة بالمكتبة التعامل من خلال الهاتف؛ حيث يستطيعون الوصول إلى المعلومات حول الكتب المستعارة ، وتجديد إعارة الكتب ، وحجز الكتب ، وأي معلومات عن بطاقة الاستعارة ؛

 وفي الشكل التالي تتضح الخيارات التي تظهر للمستفيدين:

ثانياً:خدمة توصيل المعلومات عبر البريد الإلكتروني  :

    بدأت هذه الخدمة في أوائل عام 2010، حيث يرسل المستفيدون اسئلتهم و يتم  اختيار أكثر 10 اسئلة طلبا في كل شهر؛و يتم الرد عليها و ارسال الرد لجميع المستفيدين,وتتم هذه العملية في الأسبوع الأخير من كل شهر  

ثالثاً:خدمة توصيل المعلومات من خلال الهاتف المحمول  :

     تتم هذه الخدمة من خلال خدمة إرسال الرسائل القصيرة SMS  و تستخدم لتنبيه المستفيدين بموعد إعادة الكتب ، أو تجديد إعارة الكتب ، أو الإعلان عن مواعيد تجديد بطاقة الاستعارة،أو إرسال اخبار المكتبة ، أو  دليل بالكتب المعارة ، أو للتعريف بمقترحات و تعليقات القراء ؛ وغير ذلك.

رابعاً : خدمة الأسئلة الاكثر تكراراً من خلال الويب   FAQ   services through the web :

    هي طريقه فعاله لتحويل الخدمات التقليدية العادية الي خدمات تفاعليه نشطة , بالإضافة إلى أنه عند بحث المستفيد في هذه الأسئلة قد يجد معلومات أخري تتناسب مع احتياجاته .

خامساً: خدمة توصيل المعلومات من خلال مكتب الخدمة المرجعية الافتراضي ((VRD Virtual reference desk:

   يستخدم هذا المكتب كمنصة تفاعليه لرفع كفاءة التواصل بين اختصاصيي المكتبة و المستفيدين , حيث يتم حساب عدد مرات دخول المستخدم للخدمة وتحليل هذه البيانات و حفظها في المستودع الرقمي , ليطلع عليها اختصاصيي المكتبة بعد ذلك ويحدد العملاء الأكثر استخداماً للخدمة ثم يرسل اليهم المعلومات .

سادساً: خدمات توصيل المعلومات التفاعلية المتخصصة :

   يجمع النظام المعلومات و يصنفها طبقاً لتوصيفه الخاص لاحتياجات المستفيدين ثم يرسل لكل مستفيد المعلومات التي تهمه شخصياً , و يتم الارسال بطريقتين :

1- توصيل المعلومات غير المتزامن ASynchronous  Information  :

يتم ارسال اخر الاخبار و المعلومات للمستفيدين ، ولكن لقراءتها يجب عليهم الدخول الي النظام.

2- توصيل المعلومات المتزامن     Synchronous  Information  :

يتم عبر إرسال اشعار بالمعلومات لكل مستفيد حول المصادر الجديدة التي وصلت إلى المكتبة في نطاق اهتماماته ؛ سواء كان المستفيد متصلاً بالإنترنت أم لا .

 هذه الطريقة تجمع بين البحث عن المصادر، إلي جانب توصيات المستفيدين بمصاد رمعلومات معينة ؛ فضلاً عن تقديم الخدمة المرجعية أيضاً في خدمة واحدة .

سابعاً: خدمات توصيل المعلومات عبر شاشة التوقف Screen saver  :

تقدم هذه الخدمة في أجهزة حاسبات  المكتبة حين تكون غير مستخدمة من المستفيدين ، حيث توضع آخر اخبار المكتبة علي شاشات حفظ هذه الأجهزة في قاعات المطالعة .

سابعاً: خدمات توصيل المعلومات عبر مدوَّنة المكتبة  BLOG:

   هي منصة تفاعليه يمكن للمستفيدين من خلالها التعبير عن أفكارهم بحريه الي جانب طرح استفساراتهم المتعددة ، لتجيب عنها المكتبة في أقرب وقت ممكن .

ثامناً: خدمات توصيل المعلومات عبر  نظام الملخص الوافي للموقع RSS=Rich Site Summary  :

   هي تقنية يمكن استخدامها لتطوير الخدمة المرجعية الافتراضية ، لتوصيل المعلومات الدقيقة بسرعة للمستفيد كلٌ في تخصصه ، أو وفقاً لاهتماماته ؛ فهي خدمة بث انتقائي سريعة ؛ تقدم أيضاً آخر أخبار المكتبة مثل معلومات حول الخدمات الجديدة، أو ظهور قواعد بيانات  جديدة ،أو طرق الإفادة من المقتنيات الجديدة، أو أوقات تدريب المستفيدين بالمكتبة، أو التغير في مواعيد  المكتبة ؛ أو غير ذلك .

    فنظام المكتبة يمكنه حفظ احتياجات المستفيدين المعلوماتية بعد استخدامهم الخدمة المرجعية الافتراضية ، ثم بعد ذلك يتم إرسال المعلومات لهم أوتوماتيكيا بصفه مستمرة و دون تدخل بشري ؛ حيث يمكن للمستفيد الحصول على المعلومات المتاحة من خلال هذه الخدمة ، وفتح بوابة معلومات information portal خاصة به، بواسطة نافذة التصفح ، أو برمجيات القراءة.

   مما سبق يمكن استنتاج أن ما يحتاجه المستفيدون من المكتبات  في العصر الرقمي ليس فقط معلومات أو مصادر معلومات ، أو وثائق، وإنما يحتاجون إلى معالجة للمعلومات ، 

وتقديمها في شكل مُنتَج يشمل( المعلومات، والتحليل، والاستنتاج ) !!!

   فالمكتبة-باعتبارها أحد أهم وسائل المساعدة على ابتكار المعرفة- يجب أن تبتكر خدمات مرجعية متطورة بحيث تقدم خدمات فكرية تعتمد على الخدمات التقليدية،ولكن في شكل خدمات معرفية knowledge services.

  لقد أصبح من واجب  المكتبيين في العصر الرقمي أن يبتكروا في خدمات المراجع والمعلومات لتلبية احتياجات المستفيدين  المتغيرة باستمرار؛ و أصبح دمج تقنيات المعلومات الجديدة  ضرورة من أجل تحويل المكتبة إلى مركز فكري أكثر حيوية،و أكثر نقدًا للحياة في هذا العصر...يجب أن توفر المكتبات مجموعة من الخدمات المرجعية التي تركز على المستفيد؛ فهذا هو مستقبل خدمات المعلومات.

المصدر:

Chunli, Wu & Hao Jinmin." Innovative information services in the digital age  ".May 25,2011,14 p. Accessed January 18,2021.https://www.ifla.org/past-wlic/2011/197-li-en.pdf?fbclid=IwAR3R78_8CEIKUblR073I11hJlU6q1kfl0KnSqsc4_i8MLO6qNiFZmHYNtzE

 

 

                                          

كتاب عربي جديد في الأسواق "لوِّن حياتك بفكرة" :دليلك العملي إلى ترقية قدرات عقلك، ومن ثم تحقيق أهدافك،وزيادة دخلك؛من خلال تعلُّم مهارات وتقنيات الابتكار

     

يسر مدونة المكتبي العربي المبتكِر أن تُعلن عن صدور كتاب عربي  يشرح بشكل عملي طرق تنمية مهارات الابتكار ، 

ويوضح تقنيات الإبداع في حل المشكلات ، بل وتحويل المشكلات إلى فُرَص للربح المادي والمعنوي.

حول الكتاب

بما أن الابتكار هو أحد أهم مهارات القرن الواحد والعشرين وأبرز الحلول للتنمية الاقتصادية ،  والاجتماعية ، والثقافية،  وغير ذلك ؛ 

  فإن هذا الكتاب يهدف إلى تنشيط ملَكات الإبداع الكامنة داخل كل قارىء  

 ومن ثم مساعدته على تحويل أفكاره المبدعة إلى منتجات ، أو خدمات،أو مشروعات مُربِحة ، أو أبحاث أو عمليات مبتَكِرة ملموسة وواقعية.

لماذا ؟

من أجل تمكين القارىء من إضافة لمسات تُضفي البهجة والفعالية والتجديد على حياته العملية ؛

 مما يجعلها أكثر يُسراً وتشويقاً وإنتاجية وتطوراً .

لمن هذا الكتاب ؟

إنه لك ، نعم لك أنت !!!

سواء كنت طفلاً أم صبياً أم شاباً أم راشداً أم كبير السن .

 لماذا؟

لأنه دليل عملي يعينك على تحقيق كل أهدافك بشتى نواعها ،وبشكل سهل وبسيط وبأفضل أداء ممكن ، وبأقل الأسعار!!!

ما عليك إلا أن تنوي الإفادة منه في تحقيق أهدافك ، ثم تستوعب ما به من معلومات مبسطة ، ثم تقوم بعمل التدريبات ، ثم تبدأ في الإبداع،

ومن ثم الابتكار :)

في هذا الكتاب لن تقرأ فقط ...بل ستلعب،وتقضي وقتاً مَرِحاً،وممتعاً ، ومسلياً،ومفيداً !

الكتاب يباع لدى مكتبة أكمل ACML - مصر (مركز الإسكندرية للوسائط الثقافية والمكتبات):

181-183 شارع أحمد شوقي ، على الترام ( بين بولكلي ، ورشدي) - الإسكندرية- مصر.

تليفون: (+203) 5411741, (+203) 5411109

السعر : 40 جنيه مصري .

ويمكن الشراء عبر الإنترنت من موقع نيل وفرات دوت كوم على الرابط التالي:

https://www.neelwafurat.com/itempageMobile.aspx...